The Pursuit of Happyness «السعي نحو السعادة».. نضال مرير من أجل الحياة

«السعي نحو السعادة».. نضال مرير من أجل الحياة
The Pursuit of Happyness «السعي نحو السعادة».. نضال مرير من أجل الحياة Tvsupplement.402354

مليء بالإثارة منذ اللحظات الأولى

محمد الظاهري
«السعي نحو السعادة» هو عنوان فيلم الممثل الأميركي ويل سميث الجديد، وهو بذاته يعبر بصورة أو اخرى عن ما يمكن أن تحتويه دقائق الفيلم وأجواؤه. اذا نظرنا للفيلم من جوانب عدة فإنه لا يكاد يحفل بالجديد، فهو من جهة يدور حول شخصية ملهمة وعصامية اخرى، ومن جهة أخرى يسلط الضوء على علاقة أب وابنه، ويصارع لأجل الحفاظ على مكونات ابنه العاطفية والاجتماعية، حكايات شهدت السينما العديد من مثيلاتها، ورغم ذلك فإن مثل هذه النوعية الأفلام تحتاجها صالات السينما بين الفينة والأخرى، فهي إضافة إلى كونها ممتعة بطبعها، لطيفة بسلاستها، فهي قريبة من المشاهد، وتريه صورة من واقع صراعه نحو حياة أفضل هي اقرب له من أي صراع أسطوري. وقد استطاع الفيلم أن يحتوي على الكثير من هذه العناصر ويمازج فيما بينها مما جعل منه فيلما تقليديا إنما بامتياز.
معتمدا في حكايته على قصة حقيقية، يحكي الفيلم قصة كريستوفر جاردنر الأميركي الأسود الذي لم تكن حياته وعائلته تسير على ما يرام، فالضائقة المادية التي تعاني منها عائلته المكونة من زوجته وابنه منذ سنوات قد بلغت مبلغها عند زوجته التي لم تجد بدا من تركه وابنه والانتقال للعمل في نيويورك. كريس الذي أمضى سنواته الأخيرة يعمل على تسويق جهاز طبي لم يعد مرغوبا به لدى أطباء سان فرانسيسكو، حينها جاءته فرصه دخول برنامج تدريبي والدخول للمنافسة على وظيفة سمسار من بين 24 متسابقاً لمدة ستة أشهر دون أي مقابل.

الفيلم مليء باللحظات المثيرة منذ البداية، فالسعي الذي تبناه الفيلم كثيمة رئيسية لا يزال حاضرا على الدوام، ولم يغب عن حياة كريس العملية كما يقول بذلك عن نفسه، إلا أن ذلك لا ينفي كونه فاشلاً من الدرجة الأولى. والحقيقة أن الاستقرار العائلي والمعيشي كان احد أهم الأسباب التي جعلت من كريس فاشلا رغم المشاكل المالية التي كان يعاني منها، ولنا أن نتساءل ماذا سيكون وضع كريس الذي هم بترك الفرصة التدريبية السانحة لأجل بقاء زوجته، فما بالك بطرده من بيته وتشرده مع ابنه في شوارع سان فرانسيسكو. لقد كان التشرد والمشردين إحدى الصور الموحشة في الفيلم، بعد أن كانت هامشية في لحظات الفيلم الأولى حينما كان كريس يدخل في معارك كلامية مع بعض أولئك المتشردين، حتى أصبح جزءا من ذلك المجتمع المهمش الذي أصبح مصدر قلق للمشاهد، لم يكن يتصور أنه سيصل إلى ما وصل إليه، ومن هنا فلا اعتقد أن أحدا سيكون سعيدا إذا لم ينجح كريس في نهاية الأمر على الأقل ليخرج من وضعه المأساوي.

لم يكن احد ليقوم بدور كريس أفضل مما قام به ويل سميث، ذو الطلة السينمائية المميزة والمحبوبة دائما، والذي بدا طوال الفيلم بتلقائية يؤديها بشكل جيد. إنه لا ينتمي لتلك الفئة التي تتكلف الأداء وتقدم دائما على إظهار تعابير مسرحية اوبرالية على انفعالاتها، وكان لاختيار ابنه الحقيقي «جادن» لأداء دور ابن كريس دور أساسي في خلق كيميائية من نوع خاص بين الأب وابنه قلما تشاهدها في السينما رغم بساطة الدور الذي أداه جادن الذي يقوم بشكل أساسي على التلقائية والعفوية وبراءة التعبير.

الفيلم من إخراج المخرج الإيطالي الشاب جابريال موكيني الذي سبق أن أخرج عددا من الأفلام الدرامية الهادئة والجيدة أبرزها فيلم The Last Kiss الحائز جائزة الفيلم العالمي من مهرجان سندانس عام 2002، وفيلم «السعي نحو السعادة» هو أولى تجاربه في هوليوود، والذي استطاع رغم طول مدة الفيلم نسبيا أن ينجز هذه القصة الملهمة بشكل جيد. فيلم يمنحك شعوراً جيداً حول الحياة والصراع الأزلي نحو تحقيق اكبر قدر من السعادة

أولاً شكراً على التحليل الجميل
ثانياً أنا عايز أضيف شكر كبير للمخرج الرائع
على إخراج هذه التحفة الفنية بتلك الصورة
الفيلم فعلاً أبكاني في أكثر من لقطة
وطبعاً الممثل القدير ويل سميث محدش يختلف عليه

الف شكر

بس انت شكلك حسااااااس Sad

انا مبعيطش خاااااااالص

ABDELRAZEK كتب:: أولاً شكراً على التحليل الجميل
ثانياً أنا عايز أضيف شكر كبير للمخرج الرائع
على إخراج هذه التحفة الفنية بتلك الصورة
الفيلم فعلاً أبكاني في أكثر من لقطة
وطبعاً الممثل القدير ويل سميث محدش يختلف عليه

انا كمان بكيت في (المقابلة الشخصية للالتحاق بالعمل)
كانت اللقطة دي أعلى نقطة في كيرف الاحباط الذي مر به البطل
الفيلم دة ممتاز ممتاز

والله أكثر المشاهد بساطة وحدة في هذا الفيلم ...
عندما كان كريس وابنه في أحد المحلات وأراد الابن شراء شيكولاته ..
أنظر في عيني الطفل ونظرات الأب ما بين خوف من أختيار الأبن لشيء لا يقدر علي ثمنه ورجاء من داخل الأب بأن يعدل الطفل عن الشراء وبين حنان الأب بالا يحرم أبنه من شيء .....

الفيلم ده بجد لازم ياخذ اوسكار !