Transformers وسر تفوق المتحولون ... !!!

كعادتى الاليمة ...

انتهى دائما من متابعة اخبار الرياضة من صفحات الانترنت وموقعى المفضل دى فى دى للعرب حتى اجد نفسى متفرغا .. احرك كرسى الى الامام والى الخلف قليلا .. انظر الى اصابعى واقرض اظافرى ثم انظر الى شاشة الكمبيوتر واحاول ان اجد اى شىء مفيد افعله !!!

واذ بيدى تتجه الى ملف الافلام فى جهازى لافتحه واجد امامى الكثير من الافلام .. مابين العربية والانجليزية .. انظر اليهم جميعا نظرة طويلة حتى استقر على فيلم transformers او المتحولون ... لو يكن اختيارى للفيلم سوى لغرض واحد وهو نقده التام .. فلم اكن مقتنع ابدا ان فيلم من نوعية power rangers - وغيرها من افلام الخيال العلمى التى تعتمد على المواجهة المعتادة بين الخير و الشر والانتصار المعتاد للخير فى النهاية - تستطيع ان تحتل تلك المكانة العبقرية فى قلوب كل من شاهدوها حتى يحتل الفيلم فى بداية ظهوره فى السينما الامريكية على ترتيب اقوى من ترتيب الكثير من الافلام الممتعة التى شاهدناها حتى وصل به الامر ان يكون ضمن افضل 250 فيلم فى هوليود !! ليستقر به الامر الان فى ترتيب 7.7 على الموقع الشهير imdb ...

فما هو السر ؟؟ وهل الفيلم عبقرى لتلك الدرجة ؟؟ ..

للاجابة على تلك الاسئلة يجب ان تصبر حتى تمر الثلاثين دقيقة الاولى من الفيلم .. ولا تتعجل فى الحكم عليه من خلال تلك المدة فبدايته هى بداية رايناها كثيرا وحفظناها .. بداية متكررة فى معظم الافلام الاجنبية .. ألبطل فقير .. تافه .. لا شخصيه له ، هناك شخص قوى .. ولكنه وقح .. يظن نفسه الافضل .. ودائما ما يكون مصاحب لبطلة الفيلم الجميلة .. الجذابة .. الجريئه .. وفى النهاية تعجب ببطل الفيلم التافه !! .. بداية رايناها مرات ومرات .. سبايدر مان .. وغيره .. ولكن ما ان تمر تلك البداية حتى يبدأ الفيلم فى النهوض على قدميه والظهور امامك بتلك الهيئة الرائعة .. فيقوم سام " shia lebouf " بشراء تلك السيارة المتهالكة والمنعدمة والتى تفرض عليه من خلال ميزانية والده الفقيرة .. حتى تبدا تلك السياة فى صنع الاشياء الغريبة .. فيجدالراديو وقد اصابه الجنون ويعمل كما يشاء واحيانا يرى السيارة تتجه خارج المنزل بمفردها وتتحرك دون ان يقودها احد . حتى يكتشف سر تلك السيارة الغريبة حينما تتحول امامه الى ذلك الانسان ّاّّّلالى اّّلضخم الذى يشتبك امامه فى صراع عنيف مع انسان الى اخر مشابه له فى طريقة التحول من السيارة الى تلك الصورة الالية .. حتى ينتصر عليه ويخبر سام عن قصته وعن قصة المتحولون ويتعرف سام على بقيتهم .. ويبدا رئيسهم اوبتيمس فى سرد حكايتهم لسام .. حيث انهم مجموعة من كوكب اخر جاءوا لكى يحموا الارض من شر القائد ميجاترون والذى يريد تدمير الارض والبشر حينما بدا فعلته على القوات الامريكية فى دولة قطر .. والوسيلة الوحيدة لتدمير ذلك الشيطان هو تدمير ذلك المكعب الكونى والمتواجد فى احدى المعتقلات الامريكية ..

الى هنا ..

يصبح ايضا الفيلم فيلما عاديا .. !! حسنا ... سنرى تلك المواجهة المتوقعة بين الخير والشر .. والانتصار المؤكد للخير على الشر وتدمير هذاالميجاترون نهائيا فى مشاهد حربية مثيرة تاخد عقلك وتؤثر عليه تأثير السحر .. حتى لا تجد امامك سوى ان تصفق للفيلم .. وبعد فترة تندم على هذا التصفيق و تكتشف مدى التفاهة والتكرارية التى رايتها .. ولكن الحقيقة ليست كذلك !!

لعل كل الافلام التى قامت على تلك الفكرة اعطتنا تلك الصورة الرتيبة التى نحن بصددها ، فكل النوعيات السابقة من تلك الافلام نرى فيها دورا مهمشا للانسان ويصبح دوره مجرد ذلك الكائن الضعيف الذى ينتظر اى مساندة من هؤلاء المتحولون الذين يقومون بمحاربة جنسهم وينتصرون عليهم وما على البشر فى النهاية سوى ان يصفقون لهم ويتحولون الى مجرد كومبارس لا دور لهم ولا حياة لهم فى الفيلم .. ولكن هؤلاء القوم ليسوا باغبياء حتى يعطون فيلم من تلك النوعية ذلك الترتيب المرتفع ويكون كل نقدهم ليس سوى غزل فى هذا الفيلم .. فاخيرا نجد فيلم من نوعية البور رينجرز والمتحولون تعطى للانسان قيمته الحقيقية وتؤكد ان هناك ذلك الشكل المعقد فى اعلى الجسم والذى يبعث الافكار الجهنمية التى تستطيع ان تجعل منه عبقريا وعالما حتى ولو احاطه هذا الكم الهائل من العبقرية والذكاء والتقدم العلمى الذى يفوقنا بملايين السنين ، حتى صوره الفيلم فى صورة ذلك المتحول الضعيف الصغير الذى استطاع فك شفرات الاسرار الخاصة بالقوات الامريكية فى ثوانى معدودة .. تلك الاسرار التى يلزم المرء شهور حتى يستطيع ولو حتى فك شفرة واحدة منها !!! .. فاصبح دور الانسان فى تلك الافلام رئيسيا وفعالا واصبح عقله هو البطل الرئيسى للانتصار على قوى الشر حتى ولو بلغت عبقريتها اضعاف مضاعفة من قوى عقل الانسان ... وهذا ما صوره الفيلم فى مشاهد ممتعة متعددة مثل المشهد الاخير الذى ياتى فيه اوبتيمس ويشكر سام ويقول له " سام .. انت انقذت حياتى ّّّ!! نحن من ندين لك !! " ذلك كان البطل الذى انقذ المتحولون وليس العكس .. والى الجانب الاخر ننظر البطلة " ميجان فوكس " والتى قادت متحول اخر فى عربتها حتى يستطيع محاربة المتحولون الاخرون بعد ان اصابه العجز التام فى حركته .. حتى وصل الفيلم فى قمة تلك الفكرة ليجعل احد شخصيات الفيلم وهو الكابتن لينوكس " Josh Duhamel " ينتصر بنفسه وبتفكيره على متحول عبقرى من هؤلاء المتحولون ... وهذه نقطة رائع تحسب للفيلم .. فلم يصبح الدور قاصرا على البطل والبطلة حتى يقومون بمفردهم بتوصيل رسالة الفيلم للمشاهد بل امتد ايضا الى شخصيات الفيلم والتى يقتصر دورها على مساندة البطل والبطلة فى توصيل تلك الرسالة فاصبح دورهم ليس المساندة بل المشاركة ايضا ..

ومن الممتع ايضا فى تلك التحفة الفنية .. تلك العلاقة الوطيدة التى ظهرت فى النهاية بين المتحولون والبشر ليسكنوا معا للابد ..

كل ذلك فى اطار شيق و متطور فى الاساليب الحربية واساليب الاكشن التى ظهرت بالفيلم وفى قالب رومانسى بين Shia LaBeouf & Megan Fox حتى تجد نفسك فى نهاية الفيلم لا تملك القدرة على متابعة الترجمة بل انى لن ابالغ ان قلت انك لن تملك القدرة على التنفس بصورة طبيعية من روعة وجمال تسلسل مشاهد الاكشن فى الفيلم .. هذا التسلسل الطبيعى للاحداث والمشاهد والذى لا تملك القدرة سوى ان تقف مصفقا له بعد انتهاءه ودون ان تغير رايك ثانية !! ..