الحضرى والسقوط القريب

الحضرى والسقوط القريب
كتب - محمد علام


لقد سقط الحضرى من ذاكرة الجماهير الاهلاوية ودخل دائرة النسيان منذ هروبه الى سويسرا وهذه هى بداية السقوط للحارس الهارب الذى نسى بل وتناسى تماما فضل النادى الاهلى الذى صنع اسمه وشهرته ونجوميته وساعده على ان يدخل ضمن افضل الحراس فى العالم



وتناسي فضل الأهلي في ان يحقق الالقاب الفردية سواء مع النادى الاهلى او مع منتخب مصر وان يحتل شعبية كبيرة لدى جماهير الاهلى ولكنه ضحى بكل هذا من اجل مجد مزيف وحلم فاشل وملالييم الدولارات التى لا تليق بكونه كأفضل حارس فى افريقيا ولكن الطمع والجشع هو من جعلوه يتخذ مثل هذا القرار الذى سوف يجئ اليوم الذى سيندم فيه على فعلته وعلى الخطأ الذى ارتكبه فى حق نفسه وبفعلته النكراء فانه مسح تاريخه وانجازاته ليس فقط من سجلات التاريخ والكتب ولكن ايضا من سجلات جماهير الاهلى ولم يخسر تاريخه فقط بل خسر كل الحب والتقدير والاحترام لدى جماهير الاهلى التى لا تفضل احد على النادى الاهلى فهو عشقها الاول والاخير ولانها تؤمن بان الاهلى فوق الجميع .

وبالنظر الى قضية الحضرى فنجد انها تتلخص فى تفضيله لمصلحتة الخاصة على مصلحة الاهلى و مصر وبالنظر الى نقطة تفضيله لمصلحته الخاصة على مصلحة الاهلى فهو يظهر بوضوح فى توقيت هروبه الذى جاء بعد غلق باب الانتقالات الشتوية ومعنى هذا ان الاهلى لن يتمكن من قيد اى حارس اخر بدلا من الحضرى وثانيا لانه لم يستمع الى كلام مجلس الادارة الذى طلب منه الانتظار حتى نهاية الموسم وبعدها سوف يتم السماح له بالاحتراف وبالاضافة الى ذلك ان المقابل المادى لم يليق بالنادى الاهلى وبالحضرى فالمقابل ضعيف جدا ولن يرضى به اللاعب الناشئ فالقيمة ضعيفة جدا مقارنة بالمبالغ التى تأتى الى اللاعبين المصريين من أجل الاحتراف وهذا ان دل فانه يدل على الطمع والجشع الشديد للاعب وعلى انانيته وتفضيله لنفسه على النادى الاهلى وظهر ذلك بوضوح فى تصريحاته الاعلامية لوسائل الاعلام والاتهامات التى وجهه لادارة النادى الاهلى كل هذا وان دل فانه يدل على ان هذا اللاعب يفكر فى نفسه اكتر من اى شئ وانه " عض اليد الى اتمدتله " وهو ينطبق عليه المثل اتقى شر من أحسنت إليه فالحضرى لم يراعى ابدا جميل الاهلى عليه وفضله ونكرا كل هذا وكانه هو من صنع هذا بمفرده . ولم يفضل مصلحته على مصلحة الاهلى فقط بل على مصلحة مصر وشعبها البسيط المحروم من الفرحة الذى لا يفرح الا قليلا وجاء هروبه لكى يقضى على الفرحة الكبيرة التى عاشتها مصر وليحرم زملائه بالفريق من فرحة الاحتفال بالفوز الكبير الذى اقيم فى استاد القاهرة من اجل تكريم منتخب مصر على الانجازالكبير الذى تحقق فى غانا ليتحول الاعلام من الفرحة الكبيرة الى واقعة هروب الخائن عصام الحضرى وليحرم الجمهور من مواصلة الفرحة وكانه مكتوب على الشعب المصرى الا يفرح ابدا ونسى تماما ان جماهير مصر كانت تهتف باسمه بعد التتويج باللقب الافريقى فكان هو من اكثر اللاعبين الذين هتفت الجماهير باسمائهم فرحة بهذا اللقب ولكن الجشع والطمع عمى عينه عن كل هذا فلم يفكر الا فى نفسه فقط .
واذا نظرنا الى التمثيلية التى قام بها الحضرى فنجد انها تمثيلية سخيفة يريد الحضرى من خلالها استمالة عطف الجماهير عليه خوفا من غضبهم الشديد وفى نفس الوقت يريد اللعب لمركز شباب سيون وكانه يريد ان يعمى اعين الجماهير عن الحقيقة وهى ان الحضرى لم يرجع من أجل الاهلى وجماهيره بل من أجل مصلحته الخاصة وهذه حقيقة واضحة جدا ظهرت فى تصريحاته لدى وسائل الاعلام المختلفة خاصة عندما كان متواجدا فى سويسرا واعلان رغبته اكثر من مرة انه لا يريد العودة الى الاهلى وانه سوف يستمر فى سويسرا من أجل تحقيق حلم فاشل وهذا ظهر بوضوح من خلال ابداء رغبته فى اللعب الى مركز شباب سيون وتفضيله على الاهلى صاحب البطولات الكبيرة . وعندما قرأت هذا الخبر كنت من اشد الفرحين بهذا حتى يعلم كل من تعاطف مع الحضرى ان الحضرى كان يخدعهم ويمثل علينا حب الاهلى وجماهيره واشكر الحضرى على فعلته هذه لانه بهذا سقط من ذاكرة الاهلاوية ودخل فى دائرة النسيان وسوف تكون البداية فى مباراة مصر مع الارجنتين التى سوف تكون بداية سقوط الحضرى الى الهاوية .

وما أثار حفيظتى فى هذا الموضوع هو تسليط الضوء على الهارب من قبل الاعلام والقنوات الفضائية والصحافة وكانه بطل قومى يحتذى به وليس شخص هارب هرب من أهله وناسه من اجل ان يرتمى فى احضان الملالييم وللاسف فاعلامنا لا يعى ان رسالته هي معاجلة الاخطاء التى تحدث فى المجمتع وتسليط الضوء على الشخصيات الناجحة التى نتمنى ان تكثر فى مجتمعنا ولكن اعلامنا يسير بمنطق الانفرادات الحصرية اهم من رسالته الهادفه وظهر ذلك عند عودة الفارس النبيل ابوتريكة من رحلة علاجه فلم تتواجد القنوات الفضائية فى استقباله مثلما حدث مع عودة الهارب الى البلاد وقيام القنوات بفتح ابوابها له لكى يتكلم ويتحدث عن حبه الزائف للاهلى وجماهيره , وبالاضافة الى ذلك وجود العديد من الاعلاميين الذين دافعوا عن موقف الحضرى وحاولوا تصحيح موقفه وتحويله من متهم الى مظلوم مجنى عليه ونسوا تماما انهم بذلك يقفوا فى وجه الباطل وينصروه على الحق ونسوا انهم بذلك ينتصروا للخيانة على الولاء والانتماء ونسوا انهم بموقفهم هذا فانهم يقتلوا المبادئ والاخلاق التى نتمنى ان تتواجد فى نفوس الشباب , وما أثار حفيظتى ايضا هو تحدث اشخاص ليس لهم علاقة بالموضوع من قريب وبعيد بل الادهى من ذلك قيامهم بتلفيق الاتهامات للاعبى الاهلى والادعاء بان اللاعبون كان يكرهو الحضرى وما زاد الطين بلة قيام اخر بتوجيه الاتهام لجوزيه وانه وراء هروب الحضرى وطلبه لمجلس الادارة بالتحقيق مع جوزيه كانه هو الهارب وعجبى عليك يا زمن من يدافع عن الحق يتحول لمتهم والمتهم يتحول لمظلوم ومجنى عليه .

شكراً على المقال

تسلم ياباشا ايدك على المقال